حكمة الاسبوع
سئل رسول الله(صلعم)
: مالعصبية ؟
قال:"أن تعين قومك على الظلم"

حدث ثقافي
توقيع كتاب عن الشيخ الشهيد راغب حرب بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثون لمؤلفه الدكتور نسيب حطيط . يوم الثلاثاء تاريخ 18 شباط 2020 الساعة الرابعة بعد الظهر .. قاعة المؤتمرات في مطعم فانتزي ورلد طريق المطار الجديد

البحث



عدد الزوّار الإجمالي


1586951 زائر

الارشيف


المعرض


التصويت

هل انت مع العقوبات الخليجية على لبنان؟

نعم

لا
30/7/2015

المصدر: الثبات
عدد القرّاءالاجمالي : 2780


الإستراتيجية الأميركية بعد النووي تسويات لاغالب ولامغلوب
د.نسيب حطيط
بعد ثلاثين عاما من الحصار والعقوبات والحرب السرية والعلنية على الجمهورية الإسلامية في إيران ،أرغمت أميركا وحلفائها الغربيين للحوار معها وتوقيع الاتفاق النووي معها والذي يعترف بحقوق دولة من العالم الثالث بحيازة الطاقة النووية السلمية للإستشفاء والتنمية و الإعتراف بالكذب الدولي الفاجر عندما اتهمت ايران انها تمتلك برنامجا" نوويا عسكريا ونالت ايران أخيرا" شهادة ميلاد دولية نووية .
والسؤال المطروح اميركيا" بشكل خاص ومعها أوروبا وروسيا ..هل يمكن الإستفادة من تجربة الحوار الإيراني مع(ال5 +1 ) وتعميمه لحل الأزمات السياسية والعسكرية في العالم ولو جزئيا في منطقة الفوضى الشرق أوسطية ؟
هل يمكن البدء بالحوار في الدول التي يتصارع فيها المشروعان الأميركي والمقاوم لإيجاد تسويات سياسية بعنوان "لا غالب و لا مغلوب ".
ان الإتجاه الأميركي وتشجيع بل وتمنيات ومناشدة أوروبية يتجه نحو الحوار و الإتفاقيات السياسية كحلول نهائية او مساكنة سياسية لإلتقاط الأنفاس او تغيير الخطط بعد خمس سنوات من التجربة الدموية في الربيع العربي الكاذب وبعد الفشل الأميركي بالتقيسم للوطن العربي وبعده للعالم الإسلامي والخوف الأوروبي من تمدد الإرهاب التكفيري الى مدنها وشوارعها وهي التي تستوعب ملايين المهاجرين الذين يمثلون قنبلة موقوتة لأن أكثريتهم تتبع الحركة الوهابية الت يتسيطر على أكثرية المساجد والمراكز الإسلامية والدعوية وتؤمن التمويل المطلوب والرواتب والمنشورات .
تعاني أميركا من أدواتها وأصدقائها الفاشلين والعاجزين الذين خسروا مشروع تقسيم وإحراق الأوطان وإسقاط الأنظمة ..حتى الرؤساء الذين أسقطوا او قتلوا فلم تسطع أميركا ونواطيرها المحليين من أردوغان الى السعودية وقطر والأخوان المسلمين والحماعات التكفيرية من بناء كيانات بديلة موالية او مسيطرة على الجغرافيا والثروات او الأمن حيث تقيم وتسيطر ..ففي ليبيا قتل القذافي ولم يبن النظام البديل واربع سنوات من القتل والتخريب وثنائية الحكومات والجيوش وسلطة القبائل والجماعات التكفير وتحولت ليبيا الى بلد فاشل وغير آمن وميناء لتصدير المهاجرين غير الشرعيين الى أوروبا الخائفة على أمنها ...وكذلك تونس ومصر واليمن !
يسأل الأميركيون حكومتهم ..ماذا ربحتم من الفوضى الخلاقة لنشر الديمقراطية الزائفة التي اوكلتم بنائها ونشرها الى جماعة الإخوان المسلمين والى داعش والنصرة برعاية أنظمة الممالك والإمارات التي تكفر مصطلحات الديمقراطية وتداول السلطة ولم تعر الانتخابات النقابية او البلدية او البرلمانية ولا حتى الانتخابات المحصورة في هيئة البيعة داخل العائلة المالكة !
الروس يعودون بعد مغادرتهم المنطقة في تسعينات القرن الماضي ..الصينيون يجتاحون الاقتصاد العالمي ويشاركون في الملفات الدولية ..إيران نووية ...التكفيريون يتمردون على أسيادهم ورعاتهم والوحش التكفيري يخرج من حلبة السيرك المحددة له في العراق وسوريا واليمن ويضرب في أوروبا والسعودية وتركيا !
اميركا تزيد خسائرها من الأرباح المضافة وليس من رصيدها الأصلي الذي لايزال ثابتا حتى الآن لكن المؤشرات تنبىء بالأسوأ فمملكة خادم الحرمين تعقد الصفقات مع روسيا الملحدة ! ومملكة العائلة تستضيف حماس وتتحالف معها لإستثمار قدراتها العسكرية في حروب السعودية خاصة في اليمن وبعض المصادر تقول ان الوجود الحمساوي مطلوب بشكل خاص في معركة عدن لتأمين موطىء قدم او مرقد" أتان "للرئاسة الهاربة والحكومة اللاجئة في الرياض !
الأميركيون مذهولون و غاضبون من الحلفاء الأدوات العاجزين والفاشلين فعاقبوهم عبر محورين إثنين :
- إستدراج السعودية وتركيا الى الميدان والحرب المباشرة مع أبنائهم من الجماعات التكفيرية في سوريا والتحالف معهم في اليمن حتى ظهرت القاعدة كأحد ألوية المشاة في الجيش السعودي!
- التعاون مع أعداء اميركا وخصوم السعودية (إيران ..) والإيحاء بعجز السعودية وقطر عن تنفيذ المهمة الموكولة لهما فلا بد من مصالحة العدو (إيران) في التسويات السياسية لأزمة سوريا واليمن والعراق والبحرين ولبنان وحتى فلسطين!
المشهد الدولي يرسم من جديد على القواعد التالية :
- تعدد الأقطاب وإنتهاء عصر القطب الاميركي الواحد .
- إن القرارات والرغبات والخطط الأميركية ليست قضاء لا يرد ولا يبدل .
- إن مقاومة الشعوب قادرة على حماية أوطانه وهويتها إذا ارادت وقاومت أعدائها.

-إن الإسلام القرآني لا يمثله تكفيريو الذبح و الإغتصاب بل يمثله إسلاميو العلم والإنسانية والإبداع والتنوير وشتان بين الإسلام النووي ...والإسلام المنوي وجهاد النكاح !
الحلول السياسية عنوان المرحلة القادمة بعد صممود حلف المقاومة وفشل المشروع الأميركي ولابد من تحصين الميدان للفوز بالمفاوضات و مالنصر الا صبر ساعة .

مقالات ذات علاقة


مقابلة حول الغارات الاسرائيلية على سوريا نسيب حطيط - #سيتغير_نهج_محور_المقاومة في سوريا وما يجري...


مقابلة حول حرق القرآن نسيب حطيط - هناك #تقصير من الحكومات والشعوب الإسلامية بالدفاع عمن القرآن...


توهين وشيطنة الشيعة بلسان رسمي نسيب حطيط لا يزال مخطط الاستهزاء والهتك بالطائفة الشيعية ..في ظل...

الاكثر قراءة


الشيخ البهائي وإنجازاته الهندسية د.نسيب حطيط ندوة في مؤتمر الشيخ البهائي الدولي في بيروت الذي أقامته جمعية الإمام...




Home / Op-Edge / Americans ‘have made up a new Islam’ Nadezhda Kevorkova is a war correspondent who has covered...




لبنـان الشعــب يـريــد(بنــاء)النظــام د.نسيب حطيط خلافا للثورات والانتفاضات العربية التي تتوحد حول شعار اسقاط...




محاضرة عاشوراء واثرهــــــــا على الفـــن التشكيـــــــلي ...




اعتبر فوز «8 آذار» محسوما في الانتخابات البرلمانية اللبنانية حطيط: الثغرة الأخطر استرخاء ماكينة المعارضة...


 

ص.ب: لبنان - بيروت - 5920/14        ت: 714088 3 961+   -   885256 3 961+        بريد الكتروني: dr.nahoteit@alnnasib.com

جمبع الحقوق محفوظة لمركز النّســــيب للدّراسات.        التّعليق على مسؤوليّة كاتبه.      dmachine.net logo Powered by